وقال محمّد فريد وجدي: «الرضا هو أبو الحسن علي الرضا ابن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن زين العابدين، هو في اعتقاد الإمامية أحد الأئمة الاثنا عشر، زوجه المأمون ابنته وجعله ولي عهده وضرب اسمه على الدينار والدرهم، يقال: ان السبب في ذلك انه استحضر أولاد العباس رجالًا ونساءً وهو بمدينة مرو فأحصاهم فبلغوا ثلاثة وثلاثين ألفاً واستدعى علياً المذكور فأكرمه، ثم جمع خواص الدولة وأخبرهم بأنه نظر في أولاد العباس وأولاد علي بن أبي طالب فلم يجد في وقته أحداً أفضل ولا أحق بالأمر من علي الرضا، فبايعه وأمر بإزالة السواد من اللباس والاعلام» «٢».
مناقب الإمام الرضا
تواضعه:دخل يوماً حماماً، فبينا هو في مكان من الحمام إذ دخل عليه جندي فأزاله عن موضعه وقال: صبّ على رأسي يا أسود، فصب على رأسه، فدخل من يعرفه فصاح: يا جندي هلكت، أتستخدم ابن بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فأقبل الجندي يقبل رجليه ويقول: هلا عصيتني إذ أمرتك! فقال: انها لمثوبة وما أردت أن أعصيك» «3».