قال الصادق عليه السّلام: «كان علي بن الحسين شديد الإجتهاد في العبادة، نهاره صائم وليله قائم، فأضر ذلك بجسمه فقلت له: يا ابه كم هذا الدؤوب فقال: أتحبب إلى ربي لعله يزلفني» «٢».
وقال عليه السّلام: «انه كان علي بن الحسين إذا كان اليوم الذي يصوم فيه يأمر بشاة فتذبح وتقطع أعضاؤها وتطبخ، فإذا كان عند المساء أكبّ على القدور حتى يجد ريح المرقة وهو صائم، ثم يقول: هاتوا القصاع، اغرفوا لآل فلان حتى يأتي إلى آخر القدور، ثم يؤتى بخبز وتمر فيكون بذلك عشاؤه» «٣».
حج علي بن الحسين
قال ابن شهر آشوب: «وحج علي بن الحسين ماشياً فسار في عشرين يوماً من المدينة الى مكة .. ولقد حجّ على ناقته عشرين حجة فما قرعها بسوط ...والتاثت «4» عليه ناقته، فرفع القضيب وأشار اليها، فقال: لو لا خوف القصاص لفعلت، وفي رواية: من القصاص، وردّ يده عنها» «5».
قال سفيان: «أراد علي بن الحسين الخروج الى الحج، فاتخذت له سكينة