روى جمال الدين يوسف بن علي المقدسي الشافعي، بسنده عن أبي عبد اللَّه الحسين بن علي، قال: «لو قام المهدي لأنكره الناس لأنه يرجع اليهم شاباً موفقاً، وان من أعظم البلية أن يخرج اليهم صاحبهم شاباً وهم يظنّونه شيخاً كبيراً» «٢».
طول عمره وانه حيٌّ يرزق
قال الحافظ أبو عبد اللَّه الكنجي الشافعي، «الباب الخامس والعشرون: في الدلالة على كون المهدي عليه السّلام حيّاً باقياً مذ غيبته الى الآن، ولا امتناع في بقائه بدليل بقاء عيسى والياس والخضر من أولياء اللَّه تعالى، وبقاء الدجّال وابليس الملعونين أعداء اللَّه تعالى.وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة وقد اتفقوا عليه ثم أنكروا جواز بقاء المهدي، وها أنا أبينّ بقاء كل واحد منهم فلا يسع بعد هذا لعاقل انكار جواز بقاء المهدي عليه السلام، وانما أنكروا بقائه من وجهين:
أحدهما: طول الزمان.
والثاني: أنه في سرداب من غير أن يقوم أحد بطعامه وشرابه وهذا يمتنع عادة.