لعلمه، وخضع له كل شريف.
قال عبد اللَّه بن عطاء «ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر، لقد رأيت الحكم «١» عنده كأنه متعلم» «٢».
قال ابن أبي الحديد: «كان محمّد بن علي بن الحسين ... سيد فقهاء الحجاز، ومنه ومن ابنه جعفر تعلم الناس الفقه، وهو الملقب بالباقر باقر العلم، لقبه به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله» «٣».
روى أبو نعيم عن عبداللَّه بن محمّد بن عمر بن علي قال: «كنت جالساً عند خالي محمّد بن علي، وعنده يحيى بن سعيد وربيعة الرأي اذ جاءه الحاجب فقال:
هؤلاء قوم من أهل العراق، فدخل أبو اسحاق السبيعي وجابر الجعفي وعبد اللَّه بن عطاء والحكم بن عيينة، فتحدثوا فأقبل محمّدٌ على جابر، قال: ما يروي فقهاء أهل العراق في قوله عزّوجل «وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ» «4» ما البرهان؟ قال: رأى يعقوب عاضّاً على إبهامه، فقال: لا، حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه، أنه همَّ أن يحل التكة فقامت الى صنم مكلل بالدر والياقوت في ناحية البيت فسترته بثوب أبيض بينها وبينه فقال: أي شي ء تصنعين؟ فقالت: أستحيي من الهي أن يراني على هذه الصورة، فقال