أيحبسني بين المدينة والتي | اليها قلوب الناس تهوى منيبها | |
يقلب رأساً لم يكن رأس سيد | وعيناً له حولاء باد عيوبها «١» |
قال أبو الفرج: «فبلغ شعره هشاماً فوجه فأطلقه. وروى عن الشعبي قال:
حج الفرزدق بعدما كبر وقد أتت له سبعون سنة، وكان هشام بن عبد الملك قد حج في ذلك العام فرأى علي بن الحسين في غمار الناس في الطواف فقال: من هذا الشاب الذي تبرق أسرّة وجهه كأنه مرآة صينيةترى فيها عذارى الحي وجوهها فقالوا: هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فقال الفرزدق ...» «٢».
وقال الكنجي: «سمعت الحافظ فقيه الحرم محمّد بن أحمد بن علي القسطلاني يقول: سمعت شيخ الحرمين أبا عبداللَّه القرطبي يقول: لو لم يكن لأبي فراس عند اللَّه عمل الّا هذا دخل الجنة به، لأنها كلمة حق عند ذي سلطان جائر» «٣».
علم علي بن الحسين واحتجاجه
قال أبو منصور أحمد الطبرسي: «جاء رجلٌ من أهل البصرة الى علي بن