هجرة الإمام الجواد من المدينة الى بغداد
للإمام الجواد عليه السّلام هجرتان: الأولى: بعدما استشهد الإمام الرضا بسمّ المأمون في طوس، ودفن في قبّة هارون، ذهب المأمون الى بغداد ودخلها سنة 204 وكان الناس يلومونه ويقولون: احتال المأمون بطلبه الرّضا الى مرو وهو الذي دسّ اليه سمّاً وقتله مظلوماً.استشار المأمون حاشيته لتمويه ما قالوه فأشاروا عليه بطلب ابن الرضا محمّد بن عليّ من المدينة الى بغداد، فكتب المأمون اليه وأشخصه الى بغداد.
قال المسعودي: «فحمله وأنزله بالقرب من داره «2» ودخل عليه حسين المكاري فلما رأى طيب حاله قال في نفسه: لا يرجع أبداً الى موطنه، فقال: خبز شعير، وملح جريش وحرم الرسول أحبّ اليَّ مما ترى» «3».