دعهم فانهم سيعودون اليك، فإذا لقوك فقل لهم: لست أعالجها حتى تضعوا المال على يدي علي بن الحسين فانه لي ولكم ثقة، فرضوا ووضعوا المال على يدي علي ابن الحسين عليه السّلام، فرجع أبو خالد الى الجارية وأخذ بأذنها اليسرى، ثم قال: يا خبيث، يقول لك علي بن الحسين: أخرج من هذه الجارية ولا تعرض لها الّا بسبيل خير، فانك ان عدت أحرقتك بنار اللَّه الموقدة التي تطّلع على الأفئدة، فخرج منها ولم يعد اليها، ودفع المال الى أبي خالد فخرج الى بلاده» «١».
عبادة علي بن الحسين
قال ابن طلحة الشافعي: «مناقبه ومزاياه كثيرة، منها أنه عليه السلام كان إذا توضأ للصلاة يصفر لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟فيقول: تدرون بين يدي من أريد أقوم؟. وإذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة، ويقول: أريد أن أقوم بين يدي ربي وأناجيه فلهذا تأخذني الرعدة، ووقع الحريق