قال جابر الجعفي: «رآني عبد اللَّه بن الحسن فسبني وسب الباقر عليه السّلام، فجئت الى الباقر وجاء عبد اللَّه وقال للباقر: أنت الذي تدعي ما تدعي؟
قال له: ويلك قد اكثرت فقال: يا جابر احفر في الدار حفيرة وألق فيها حطباً كثيراً، وأضرمه ناراً، قال: ففعلت ثم قال: يا عبداللَّه بن الحسن أدخلها واخرج منها ان كنت صادقاً، قال عبد اللَّه: قم فأدخل أنت قبلي، فقام أبو جعفر عليه السّلام ودخلها حتى لم يزل يدسّها برجله ويدور فيها حتى جعله رماداً ثم خرج وجاء وجلس وجعل يمسح العرق عن وجهه» «٢».
عبادة الإمام الباقر
قال الذهبي: «كان يصلّي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة» «3».وقال أبو نعيم: «قال عبد اللَّه بن يحيى: رأيت على أبي جعفر محمّد بن علي إزاراً أصفر، وكان يصلي كلّ يوم وليلة خمسين ركعة بالمكتوبة» «4».
وروى بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه «انه كان في جوف الليل يقول:
أمرتني فلم أئتمر وزجرتني فلم أزدجر، ها أنا ذا عبدك بين يديك ولا أعتذر» «5».
وروى الكليني بإسناده عن أبي عبيدة الحذّاء، قال: «سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول وهو ساجد: أسألك بحق حبيبك محمّد إلا بدلت سيئاتي حسنات وحاسبتني حساباً يسيراً، ثم قال في الثانية: أسألك بحق حبيبك محمّد الّا كفيتني