قال حمزة بن جعفر الارجاني: «خرج هارون من المسجد الحرام مرتين وخرج الرضا عليه السّلام مرتين ويقول: ما ابعد الدار و أقرب اللقاء يا طوس يا طوس يا طوس ستجمعني وإيّاه» «٢».
قال مسافر: «كنت مع الرضا بمنى فمر به يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك فغطّى وجهه من الغبار، فقال الرضا: مساكين لا يدرون ما يحل في هذه السنة، ثم قال: وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين وضم بين أصبعيه» «٣».
احتجاج الإمام الرضا
قال إبراهيم بن العباس: كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شي ء فيجيب عنه وكان كلامه كله وجوابه وتمثله انتزاعات من القرآن «4».لما أراد أن يستخلف المأمون الرضا، جمع بني هاشم فقال: انيّ أريد أن استعمل الرضا على هذا الأمر من بعدي، فحسده بنو هاشم وقالوا: أتولي رجلًا جاهلًا ليس له بصر بتدبير الخلافة؟ فابعث اليه يأتنا فترى من جهله ما تستدل