قال خير الدين الزركلي: «موسى بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر: أبو الحسن سابع الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، كان من سادات بني هاشم ومن أعبد أهل زمانه وأحد كبار العلماء الأجواد» «٢».
مناقب الإمام موسى بن جعفر
قال محمّد بن طلحة: «أما مناقبه فكثيرة ولو لم يكن منها الّا العناية الربانية لكفاه ذلك منقبة» «3».قال ابن شهر آشوب: «وسمي الكاظم لما كظمه من الغيظ وغض بصره عما فعل الظالمون به، حتى مضى قتيلًا في حبسهم، والكاظم الممتلى ء خوفاً وحزناً ..
وقال الربيع بن عبد الرحمان: كان واللَّه من المتوسمين فيعلم من يقف عليه بعد موته ويكظم غيظه عليهم ولا يبدي لهم ما يعرفه منهم فلذلك سمي الكاظم .. وكان أفقه أهل زمانه وأحفظهم لكتاب اللَّه وأحسنهم صوتاً بالقرآن، فكان إذا قرأ يحزن ويبكي ويبكي السامعون لتلاوته، وكان أجل الناس شأناً، وأعلاهم في الدين مكاناً، وأسخاهم بياناً، وأفصحهم لساناً وأشجعهم جناناً، قد خص بشرف