وقال ابن خلكان: «أبو جعفر محمّد بن علي الرضا ابن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمّد الباقر ... المعروف بالجواد أحد الأئمة الاثني عشر» «٢».
وقال الحضرمي: «ومن مواعظ محمّد يعني الجواد بن علي بن موسى الكاظم أنه قال: كيف يضيع من اللَّه كافله؟ وكيف ينجو من اللَّه طالبه؟ ومن انقطع الى غير اللَّه وكله اللَّه اليه، ومن عمل على غير علم أفسد أكثر مما يصلح.
وقال- في جواب رجل قال له: أوصني بوصية جامعة مختصرة- فقال عليه السّلام له: صُن نفسك عن عار العاجلة ونار الآجلة» «٣».
مناقب الإمام الجواد
قال محمّد بن طلحة الشافعي: «وأما مناقبه فما اتّسعت حلبات مجالها، ولا امتدت أوقات آجالها، بل قضت الأقدار الإلهية بقلّة بقائه في الدنيا بحكمها وأسجالها، فقلّ في الدنيا مقامه، وعجّل القدوم عليه لزيارة حمامه، فلم تطل بها مدته ولا امتدت فيها أيّامه، غير أنّ اللَّه تعالى خصّه بمنقبة متألّقة في مطالع التعظيم، بارقة أنوارها، مرتفعة في معارج التفضيل قيمة أقدارها، بادية لأبصار ذوي البصائر، بينة منارها، هادية لعقول أهل المعرفة آية آثارها وهي وان كانت صورتها واحدة فمعانيها كثيرة، وصيغتها وان كانت صغيرة فدلالتها كبيرة «4».