وقد روى أحاديث المهدي جماعة من خيار الصحابة وخرجها أكابر المحدثين، كأبي داود، والترمذي، وابن ماجة، والطبراني، وأبي يعلى، والبزّار، والإمام أحمد، والحاكم رضي اللَّه عنهم أجمعين، وقد أخطأ من ضعّف أحاديث المهدي كلها كابن خلدون وغيره» «١».
وقال محمّد بن عثمان العمري رضي اللَّه عنه: «واللَّه ان صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة، يرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه «٢».
والدة المهدي
روى الشيخ الصدوق بسنده عن بشر بن سليمان النخّاس، قال: «كان مولانا أبو الحسن علي بن محمّد العسكري عليهما السلام فقّهني في أمر الرقيق فكنت لا أبتاع ولا أبيع الّا بإذنه، فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتى كملت معرفتي فيه فأحسنت الفرق بين الحلال والحرام.فبينما أنا ذات ليلة في منزلي بسرّ من رأى وقد مضى هويّ من الليل، اذ قرع الباب قارع فعدوت مسرعاً فإذا أنا بكافور الخادم رسول مولانا أبي الحسن علي ابن محمّد عليه السّلام يدعوني اليه فلبست ثيابي ودخلت عليه فرأيته يحدث ابنه