قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٤ - الصفحة ٢٩٦
السّلام وقال: ادركني يا ابن رسول اللَّه فان أبي قد مات فجأة وكان له ألفا دينار، ولست أصل اليه ولي عيال كثير فقال: إذا صليت العتمة فصل على محمّد وآله مائة مرة ليخبرك به، فلما فرغ الرجل من ذلك رأى أباه يشير اليه بالمال، فلما أخذه قال: يا بني اذهب به الى الإمام وأخبره بقصتي فانه أمرني بذلك فلما انتبه الرجل أخذ المال وأتى أبا جعفر وقال: الحمد للَّه الذي اكرمك واصطفاك.
وفي رواية ابن اسباط: وهو اذ ذاك خماسي، الّا انه لم يذكر موت والده» «١».
عبادة الإمام الجواد
روى السيد البحراني بإسناده عن علي بن مهزيار، قال: «رأيت أبا جعفر الثاني عليه السّلام ليلة الزيارة طاف طواف النساء وصلى خلف المقام ثم دخل زمزم فاستقى منها بيده بالدلو الذي يلي الحجر وشرب منه وصب على بعض جسده ثم اطلع في زمزم مرتين» «2».
وروى عنه قال: «رأيت أبا جعفر عليه السّلام يمشي بعد يوم النحر حتى يرمي الجمرة ثم ينصرف راكباً وكنت أراه ماشياً بعد ما يحاذي المسجد بمنى قال:
وحدّثني علي بن محمّد بن سليمان النوفلي عن الحسن بن صالح عن بعض أصحابه قال: نزل أبو جعفر فوق المسجد بمنى قليلًا عن دابّته حتى توجه يرمي الجمرة عند مضرب علي بن الحسين، فقلت له: جعلت فداك لم نزلت هاهنا؟ فقال ان هذا مضرب علي بن الحسين ومضرب بني هاشم وأنا أحب أن أمشي في منازل بني هاشم» «3».

(١) المناقب ج ٤ ص ٣٩١.
(٢) حلية الأبرار ج ٢ ص ٤٣٤ باب المفردات.
(3) المصدر ص 435.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست