برني. فقبض بيده كفاً من رطب وأعطاني، فعددتها فإذا هي ثمانية عشرة رطبة، فبعد ذلك سمعت الناس يقولون: قد جاء علي بن موسى الرضا عليهما السلام فقلت أين نزل؟ فقيل في حائط بني فلان، فمضيت فوجدته في الموضع الذي رأيت فيه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وبين يديه أطباق فيها رطب، وناولني ثمانية عشرة رطبة فقلت: يا ابن رسول اللَّه زدني، قال: لو زادك جدي لزدتك. الحديث» «1».
في الأهواز:
روى الصدوق باسناده عن أبي الحسن الصائغ عن عمه «... لما صار إلى الأهواز قال لأهل الأهواز: اطلبوا لي قصب سكر، فقال بعض أهل الأهواز ممن لا يعقل: أعرابي لا يعلم أن القصب لا يوجد في الصيف، فقالوا: يا سيدنا ان القصب لا يوجد في هذا الوقت، انما يكون في الشتاء فقال: بلى اطلبوه فانّكم ستجدونه، فقال اسحاق بن إبراهيم: واللَّه ما طلب سيدي الّا موجوداً، فأرسلوا الى جميع النواحي، فجاء اكرة «2» اسحاق فقالوا: عندنا شي ء ادخرناه للبذرة نزرعه، فكانت هذه احدى براهينه، فلمّا صار الى قرية سمعته يقول في سجوده: لك الحمد ان اطعتك، ولا حجة لي ان عصيتك، ولا صنع لي ولا لغيري في احسانك، ولا عذر لي ان أسأت، ما أصابني من حسنة فمنك يا كريم، اغفر لمن في مشارق الأرض ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات، قال: فصلينا خلفه اشهراً فما زاد في الفرائض على الحمد وانا أنزلناه في الأولى، وعلى الحمد وقل هو اللَّه أحد في الثانية» «3».