في النباج «1»:
روى الاربلي باسناده عن أبي حبيب النباجي، قال: «رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في المنام وقد وافى النباج ونزل في المسجد الذي ينزله الحجاج في كل سنة، وكأني مضيت اليه وسلمت عليه ووقفت بين يديه، فوجدت عنده طبقاً من خوص المدينة فيه تمر صيحاني وكأنه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني فعددته فكان ثماني عشرة تمرة، فتأولت اني أعيش بعدد كل تمرة سنة، فلما كان بعد عشرين يوماً كنت في أرض تعمر بين يدي للزراعة إذ جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا عليه السّلام من المدينة ونزوله في ذلك المسجد ورأيت الناس يسعون اليه، فمضيت نحوه فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وتحته حصير مثل ما كان تحته وبين يديه طبق من خوص فيه تمر صيحاني فسلمت عليه فردّ علي السلام، واستدناني فناولني قبضة من ذلك التمر فعددته فإذا هو بعدد ما ناولني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقلت: زدني يا ابن رسول اللَّه فقال: لو زادك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لزدناك» «2».
في البصرة:
ثم خرج الرضا عليه السّلام من النباج وورد البصرة روى ابن علوان قال:
«رأيت في منامي كأن قائلًا يقول: قد جاء رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم الى البصره قلت: واين نزل؟ قال في حائط بني فلان، قال فجئت الحائط فوجدت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم جالساً ومعه أصحابه وبين يديه أطباق رطب