الصلت جميعاً قال: «لما انقضى أمر المخلوع واستوى الأمر للمأمون كتب الى الرضا عليه السّلام يستقدمه الى خراسان فاعتل عليه أبو الحسن عليه السّلام بعلل، فلم يزل المأمون يكاتبه في ذلك حتى علم أنه لا محيص له، وأنه لا يكف عنه، فخرج عليه السلام ولأبي جعفر سبع سنين، فكتب اليه المأمون: لا تأخذ على طريق الجبل وقم، وخذ على طريق البصرة والأهواز وفارس» «1».
وروى الصدوق: «لا تأخذ على طريق الكوفة وقم» «2».
قال الطبري: «وجه المأمون في سنة 200 للهجرة الى المدينة رجاء بن أبي الضحاك عم الفضل بن سهل، وفرناس الخادم لاشخاص علي بن موسى الرضا» «3».
وقال المسعودي: «وفي سنة مائتين بعث المأمون برجاء بن أبي الضحاك ياسر الخادم الى علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي الرضا لاشخاصه فحمل اليه مكرماً» «4».
وقال الطبرسي: «كان المأمون قد أنفذ الى جماعةٍ من الطالبية فحملهم من المدينة وفيهم الرضا عليه السّلام فأخذهم على طريق البصرة حتى جاؤوه بهم، وكان المتولي لاشخاصهم المعروف بالجلودي، فقدم بهم على المأمون فأنزلهم داراً وأنزل الرضا داراً واكرمه وأعظم أمره» «5».
روى الصدوق بإسناده عن محول السجستاني قال: «لما ورد البريد