الناس في رجمها، فقال له علي: هذه مضطرة إلى ذلك فخل سبيلها ففعل» «1».
وعن عبداللَّه بن الحسن قال: «دخل علي على عمر، وإذا امرأة حبلى تقاد لترجم، فقال: ما شأن هذه؟ قالت: يذهبون بي ليرجموني، فقال: يا أمير المؤمنين لأي شي ء ترجم، ان كان لك سلطان عليها، فما لك سلطان على ما في بطنها، فقال عمر: كل احد أفقه مني- ثلاث مرات- فضمنها عليّ حتى وضعت غلاماً ثم ذهب بها اليه فرجمها» «2».
وروى البيهقي باسناده عن الشعبي قال: «اتي عمر بن الخطاب بامرأة تزوجت في عدتها فأخذ مهرها فجعله في بيت المال وفرق بينهما، وقال: لا يجتمعان وعاقبهما، قال: فقال علي رضي اللَّه عنه: ليس هكذا ولكن هذه الجهالة من الناس، ولكن يفرق بينهما، ثم تستكمل بقية العدة من الأول ثم تستقبل عدة اخرى وجعل لها على المهر بما استحل من فرجها، قال: فحمد اللَّه عمر رضي اللَّه عنه واثنى عليه، ثم قال: يا ايّها الناس ردّوا الجهالات إلى السنة» «3».
وباسناده عنه «ان أول جد ورث في الإسلام عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه مات ابن فلان بن عمر فأراد عمر أن يأخذ المال دون اخوته، فقال له علي وزيد رضي اللَّه عنه: ليس لك ذلك، فقال عمر: لو لا أن رأيكما اجتمع لم أر أن يكون ابني ولا اكون أباه» «4».
قال ابن أبي الحديد: «استدعى عمر امرأةً ليسألها عن أمر وكانت حاملًا