خيبري وجد مع امرأته رجلًا فقتله أو قتلهما معاً، فاشكل على معاوية بن أبي سفيان القضاء فيه، فكتب إلى أبي موسى الأشعري يسأل له علي بن أبي طالب عن ذلك، فسأل أبو موسى عن ذلك علي بن أبي طالب، فقال له علي: ان هذا الشي ء ما هو بأرضي، عزمت عليك لتخبرني، فقال له أبو موسى: كتب الي معاوية بن أبي سفيان أن أسألك عن ذلك فقال علي: أنا أبو حسنٍ، ان لم يأت بأربعة شهداء، فليعط برمته» «1».
وقال الشيخ المفيد: «ورووا ان أميرالمؤمنين عليه السّلام دخل ذات يوم المسجد، فوجد شاباً حدثاً يبكي، وحوله قوم، فسأل أميرالمؤمنين عليه السّلام عنه فقال: ان شريحاً قضى عليّ قضيته ولم ينصفني فيها، فقال: وما شأنك؟ قال:
ان هؤلاء النفر- وأومأ إلى نفر حضور- أخرجوا أبي معهم في سفر فرجعوا ولم يرجع أبي فسألتهم عنه قالوا: مات فسألتهم عن ماله الذي استصحبه، فقالوا: ما نعرف له مالًا، فاستحلفهم شريح، وتقدم الي بترك التعرض لهم، فقال أميرالمؤمنين عليه السّلام لقنبر: اجمع القوم وادع لي شرطة الخميس ثم جلس ودعى النفر والحدث معهم، ثم سأله عما قال: فاعاد الدعوى وجعل يبكي، ويقول: أنا واللَّه اتهمهم على أبي يا أميرالمؤمنين، فانهم احتالوا عليه حتى اخرجوه معهم وطمعوا في ماله، فسأل أميرالمومنين عليه السّلام القوم، فقالوا له كما قالوا لشريح: مات الرجل ولا نعرف له مالًا، فنظر في وجوههم، ثم قال لهم: ماذا تظنون؟ اتظنون اني لا اعلم ما صنعتم بأب هذا الفتى، اني اذاً لقليل العلم، ثم أمر بهم ان يفرقوا ففرقوا في المسجد، وأقيم كل رجل منهم الى جانب اسطوانة من أساطين المسجد، ثم دعا