يسجد في صلاة الجنازة، ويأكل الجراد والسمك، ويأكل الكبد، ويحب المال والولد«أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ» «1» ويشهد بالجنة والنار وهو لم يرهما، ويكره الموت وهو حق» «2».
وروى العاصمي باسناده عن أنس قال: «اقبل يهودي بعد وفاة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم حتى دخل المسجد، فقال: أين وصي محمّد؟ فأشار القوم إلى أبي بكر، فوقف عليه، وقال: أني أريد أن اسألك عن أشياء لا يعلمها الا نبي أو وصي بي، قال أبو بكر: سل عما بدا لك، قال اليهودي: أخبرني عما ليس للَّه وعما ليس عند اللَّه وعما لا يعلم اللَّه، فقال أبو بكر: هذه مسائل الزنادقة، وهمّ أبو بكر والمسلمون باليهودي، فقال ابن عبّاس: ما أنصفتم الرجل، فقال أبو بكر أما سمعت ما تكلم به؟ فقال ابن عبّاس: ان كان عندكم جوابه، والا فاذهبوا به إلى من يجيبه، فاني سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول لعلي بن أبي طالب: اللهم اهد قلبه وثبت لسانه، قال: فقام أبو بكر ومن حضره حتى أتوا أميرالمؤمنين فاستأذنوا عليه، وقال أبوبكر: يا أبا الحسن، ان هذا اليهودي سألني عن مسائل الزنادقة، فقال علي: وما تقول يا يهودي؟ فقال: اسألك عن اشياء لا يعلمها الا نبي أوصي نبي، فقال له: قل يا يهودي فرّد اليهودي المسائل، فقال علي: اما ما لا يعلمه اللَّه عزّوجلّ فذلك قولكم- يا معشر اليهود- ان عزيراً ابن اللَّه، واللَّه لا يعلم لنفسه ولداً، واما قولك: أخبرني عما ليس للَّه، فليس للَّه شريك، وفي غير هذه الرواية: وامّا قولك عما ليس عند اللَّه، فليس عند اللَّه فقر ولا جور، فقال اليهودي:
اشهد ان لا اله الّا اللَّه، وان محمّداً رسول اللَّه، وأشهد انك وصي رسول اللَّه، وقال