فلشدة هيبته ألقت ما في بطنها، فأجهضت به جنيناً ميتاً، فاستفتى عمر اكابر الصحابة في ذلك، فقالوا: لا شي ء عليك انما أنت مؤدّب فقال له علي عليه السّلام:
ان كانوا راقبوك فقد غشوك، وان كان هذا جهد رأيهم فقد أخطؤا، عليك غرة- يعني عتق رقبة- فرجع عمر والصحابة إلى قوله- اي علي» «١».
وروى المتقي باسناده عن عبد الرحمن بن عائذ قال: «اتي عمر بن الخطاب برجل أقطع اليد والرجل قد سرق، فأمر به عمر أن تقطع رجله فقال علي: انما قال اللَّه تعالى:«إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ» «2» إلى آخر الآية، فقد قطعت يد هذا ورجله، ولا ينبغي ان تقطع رجله فتدعه ليس له قائمة يمشي عليها إما أن تعزره واما ان تستودعه السجن قال: فاستودعه السجن» «3».
وعن عطاء وإبراهيم «ان رجلًا كانت عنده يتيمة فخشيت امرأته ان يتزوجها، فافتضتها باصبعها، وقالت لزوجها: زنت، وقالت الجارية: كذبت، وأخبرته الخبر فرفع شأنها الى علي، فقال للحسن: قل فيها، قال: ان تجلد الحد لقذفها اياها، وأن تغرم الصداق لافتضاضها» «4».
وروى الكليني باسناده عن أبي عبداللَّه عليه السّلام قال: «اتي عمر بن الخطاب بجارية قد شهدوا عليا انها بغت، وكان من قصتها أنها كانت يتيمة عند رجل، وكان الرجل كثيراً ما يغيب عن أهله فشبت اليتيمة فتخوفت المرأة ان يتزوجها زوجها، فدعت بنسوة حتى أمسكنها فأخذت عذرتها باصبعها فلما قدم