وآله السلام والائتمام بأميرالمؤمنين هو خير مما يجمع هؤلاء في دنياهم «١».
وروى الحويزي باسناده عن محمّد بن الفضيل عن الرضا عليه السّلام قال:
قلت له:«قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ» قال:
بولاية محمّد وآل محمّد عليهم السلام، هو خير مما يجمع هؤلاء من دنياهم «٢».
«أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» «٣».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه: ان من العباد عباداً يغبطهم الأنبياء تحابوا بروح اللَّه على غير مال ولا عرض من الدنيا وجوههم نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزنوا، أتدرون من هم؟ قلنا: لا يا رسول اللَّه، قال: هم علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وجعفر وعقيل، ثم قرأ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» «٤».
وروى العياشي باسناده عن أبي جعفر عليه السّلام قال: وجدنا في كتاب علي بن الحسين عليهما السّلام «أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» قال: إذا أدوا فرايض اللَّه وأخذوا بسنن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وتورعوا عن محارم اللَّه وزهدوا في عاجل زهرة الدنيا ورغبوا فيما عند اللَّه، واكتسبوا الطيب من رزق اللَّه، لا يريدون به التفاخر والتكاثر، ثم انفقوا فيما يلزمهم من حقوق واجبة فاولئك الذين بارك اللَّه لهم فيما اكتسبوا ويثابون على ما قدموا لآخرتهم «5».