روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس قال: «اختصم قوم إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فأمر بعض اصحابه ان يحكم بينهم فحكم فلم يرضوا به. فأمر علياً ان يحكم بينهم فحكم بينهم فرضوا به، فقال لهم بعض المنافقين:
حكم عليكم فلان فلم ترضوا به وحكم عليكم علي فرضيتم به، بئس القوم انتم، فأنزل اللَّه تعالى في علي:«أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ» إلى آخر الآية، وذلك ان علياً كان يوفق لحقيقة القضاء من غير ان يعلم» «١».
وروى باسناده عن أبي جعفر، قال: «أمر عمر علياً أن يقضي بين رجلين فقضى بينهما. فقال الذي قضى عليه: هذا الذي يقضي بيننا؟ وكأنه ازدرى علياً فأخذ عمر بتلبيبه فقال: ويلك وما تدري من هذا؟ هذا علي بن أبي طالب هذا مولاي ومولى كل مؤمن فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن» «٢».
وروى العياشي باسناده عن عمرو بن أبي القاسم قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام وذكر اصحاب النبي ثم قرأ «أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ» إلى قوله: «تَحْكُمُونَ» فقلنا: من هو اصلحك اللَّه؟ فقال: بلغنا ان ذلك علي عليه السّلام «٣».
وروى علي بن إبراهيم باسناده عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله «أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّيَ إِلَّا أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ» فأما من يهدي إلى الحق فهم محمّد وآل محمّد من بعده، واما من لا يهدي الّا ان يهدى فهو من خالف من قريش وغيرهم أهل بيته من بعده» «4».