وروى الزرندي باسناده عن ابن عباس قال:«أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ» رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم «وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» علي بن أبي طالب خاصة «١».
وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن عباد بن عبداللَّه قال: «كنا مع علي في الرحبة فقام اليه رجلٌ فقال: يا أميرالمؤمنين، أرأيت قول اللَّه تعالى: «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» فقال علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ماجرت المواسي على رجل من قريش الّا وقد نزلت فيه من كتاب اللَّه آية أو آيتان ولأن يعلموا ما فرض اللَّه لنا على لسان النبي الأمي أحب الي من مل ء الأرض فضة، واني لأعلم ان القلم قد جرى بما هو كائن، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ان مثلنا فيكم كمثل سفينة نوح في قومه، ومثل باب حطة في بني اسرائيل، أتقرأ سورة هود «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» فرسول اللَّه على بيّنةٍ من ربه وأنا أتلوه والشاهد» «٢».
وروى باسناده عن أنس بن مالك «في قوله عزّوجل: «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ» قال: هو محمّد «وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» قال: هو علي بن أبي طالب، كان واللَّه لسان رسول اللَّه إلى أهل مكة في نقض عهدهم مع رسول اللَّه» «3».
وروى باسناده عن زاذان قال: «سمعت علياً يقول: لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الانجيل بانجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، بقضاء يزهر يصعد إلى اللَّه