روى البحراني في (غاية المرام) حول هذه الآية من طريق العامة ثلاثة احاديث ومن الخاصة أحد عشر حديثاً.
«إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ» «١».
وروى الحبري بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى: «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ»: «نزلت في علي بن أبي طالب عليه السّلام خاصة» «٢».
قال علي بن إبراهيم: «وهي محكمة» «٣».
«أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» «٤».
روى الطبري باسناده عن أبي صخر قال: سمعت محمّد بن كعب القرظي يقول: إفتخر طلحة بن شيبة من بني عبد الدار وعباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب، فقال طلحة: أنا صاحب البيت معي مفتاحه لو أشاء بت فيه، وقال عباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها ولو أشاء بتّ في المسجد، وقال علي: ما أدري ما تقولان، لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس، وأنا صاحب الجهاد فأنزل اللَّه «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ» «5».