كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ» «١».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن علي بن الحسين، قال: «ان لعلي أسماء في كتاب اللَّه لا يعلمه الناس، قلت: وما هو؟ قال: «وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ» علي، واللَّه الأذان يوم الحج الأكبر» «2».
وروى باسناده عن ابن عباس قال: «كان بين نبي اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وبين قبائل من العرب عهد فأمر اللَّه نبيه أن ينبذ إلى كل ذي عهد عهده الّا من اقام الصلاة المكتوبة والزكاة المفروضة، فبعث علي بن أبي طالب بتسع آيات متواليات من اوّل براءة، وأمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ان ينادي بهنّ يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر، وان يبرى ء ذمة رسول اللَّه من أهل كل عهد، فقام علي بن أبي طالب يوم النحر عند الجمرة الكبرى فنادى بهؤلاء الآيات» «3».
وروى باسناده عن أنس بن مالك ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلمّا بلغ ذا الحليفة بعث اليه فردّه وقال: لا يذهب الّا رجل من أهل بيتي، فبعث علياً «4».
وروى باسناده عن حنش عن علي بن أبي طالب، انّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم حين بعثه ببراءة، قال: يا نبي اللَّه انّي لست باللسن ولا بالخطيب، قال:
ما بدّ من أن اذهب بها أنا أو تذهب بها أنت، قال: فان كان لابدّ فسأذهب أنا، فقال: انطلق، فانّ اللَّه عزّوجل يثبت لسانك ويهدي قلبك، ثم وضع يده على فمي وقال: انطلق فاقرأها على الناس» «5».