لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ» «١» فكان علي أول من هداه اللَّه مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال الحجاج: ترابي عراقي. قال الحسن: هو ما أقول لك، فأمر باخراجه، قال الحسن: فلمّا سلمني اللَّه تعالى منه وخرجت ذكرت عفو اللَّه عن العباد» «٢».
«لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ» «٣».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن السدي قال: «نزلت في علي بن أبي طالب، في ناسخ القرآن ومنسوخه» «٤».
«وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ» «5».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي سعيد الخدري قال: لما أسري بالنبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يريد الغار، بات علي بن أبي طالب على فراش رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فأوحى اللَّه إلى جبرئيل وميكائيل: اني قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فكلاهما اختاراها وأحبا الحياة فأوحى اللَّه اليهما: أفلا كنتما مثل علي بن