روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قوله:«وَارْكَعُواْ» قال:
«مما نزل في القرآن خاصة في رسول اللَّه وعلي بن أبي طالب وأهل بيته من سورة البقرة: «وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ» انها نزلت في رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعلي بن أبي طالب وهما أول من صلى وركع» «1».
وروى باسناده عن ابن عفيف الكندي عن أبيه عن جده قال: «قدمت مكة لأبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فأويت الى العباس بن عبد المطلب وكان رجلًا تاجراً، فأنا جالس عنده انظر الى الكعبة وقد طلعت الشمس في السماء وارتفعت، إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء، ثم قام مستقبل الكعبة، فلم ألبث الّا يسيراً حتى جاء غلام فقام عن يمينه، ثم لم ألبث الا يسيراً حتى جاءت امرأه فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة، فقلت: يا عباس أمر عظيم، فقال العباس: نعم أمر عظيم، تدري من هذا الشاب؟ قلت: لا. قال: هذا محمّد بن عبداللَّه بن عبد المطلب هذا ابن أخي هل تدري من هذا الغلام؟ قلت: لا. قال: هذا علي بن أبي طالب هذا ابن أخي، أتدري من هذه المرأة؟ قلت: لا. قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجته، ان ابن أخي هذا أخبر أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا واللَّه ما على ظهر الأرض كلها أحد على ذا الدين غير هؤلاء الثلاثة» «2».
أقول: رواه الحفاظ بأسناد وألفاظ مختلفة، وروى بعضها السيد هاشم البحراني في غاية المرام.