عن سوقهن وبدت خلا خيلهن، فجعلوا يقولون الغنيمة الغنيمة، فقال عبداللَّه:
مهلًا، أما علمتم ما عهد اليكم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فأبوا فانطلقوا فلما أتوهم صرف اللَّه وجوههم فأصيب من المسلمين سبعون ... ثم ان طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال: يا معشر اصحاب محمّد انكم تزعمون ان اللَّه يعجلنا بسيوفكم إلى النار ويعجلكم بسيوفنا الى الجنة، فهل منكم أحد يعجله اللَّه بسيفي إلى الجنة، أو يعجلني بسيفه إلى النار؟ فقام إليه علي ابن أبي طالب رضي اللَّه عنه، فقال: والذي نفسي بيده لا افارقك حتى اعجلك بسيفي إلى النار، أو تعجلني بسيفك إلى الجنة، فضربه علي عليه السّلام فقطع رجله فسقط فانكشف عورته، فقال: انشدك اللَّه والرحم يا ابن عم فتركه فكبر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وقال لعلي: ما منعك أن تجهز عليه؟ قال: ان ابن عمي ناشدني حين انكشف عورته، فاستحيت منه ... لما قتل علي بن أبي طالب اصحاب الألوية ابصر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي: احمل عليهم فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبداللَّه الجمحي قال: ثم ابصر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي: احمل عليهم فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك احد بني عامر بن لؤي فقال جبرئيل: يا رسول اللَّه، ان هذه المواساة فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم انه مني وأنا منه فقال: جبرئيل: وأنا منكما قال: فسمعوا صوتاً: لا سيف الّا ذو الفقار ولا فتى الّا علي» «1».
وروى البدخشي باسناده عن قيس بن سعد عن أبيه: «انه سمع علياً كرم اللَّه