عاداه وانصر من نصره واجب من احبه، قال شعبة أو قال: أبغض من أبغضه.
وأخرج أبو حاتم قال: قال علي عليه السّلام: انشد اللَّه كل امري ء سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول يوم غدير خم لما قام، فقام ناس فشهدوا انهم سمعوه يقول: ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من انفسهم، قالوا: بلى يا رسول اللَّه. قال: من كنت مولاه فإن هذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فخرجت وفي نفسي من ذلك شي ء، فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له فقال: قد سمعناه من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول ذلك له.
قال أبو نعيم: قلت لفطر: يعني الذي يروي عنه الحديث: كم بين القول وبين موته: قال: مائة يوم، وقال: يريد موت علي بن أبي طالب.
وأخرجه أحمد عن سعيد بن وهب ولفظه قال: نشد علي، فقام خمسة أو ستة من اصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فشهدوا أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه».
قال: «روى بريدة وأبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم، كل واحد منهم عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم انه قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وبعضهم لا يزيد على: من كنت مولاه فعليّ مولاه» «1».
وقال الزرندي بعد رواية الحديث عن البراء بن عازب: «قال الإمام أبو الحسن الواحدي: «هذه الولاية التي أثبتها النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لعلي مسئول عنها يوم القيامة» «2».