شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ» «١» ولما علم اللَّه صدق ايمان علي بن أبي طالب، هداه «وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ» «٢» وهو ممّن «كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ» «٣» وأن علياً عليه السّلام المصداق الأتم لقوله تعالى:
«الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» «4».
ولهذا كان سلام اللَّه عليه كالجبل الراسخ لا تحركه العواصف ولا تزعزعه القواصف، ولا تأخذه في اللَّه لومة لائم، لأن اللَّه تعالى أنزل السكينة في قلبه، وجعله مليئاً بالرأفة والرحمة.