احدى عشرة سنة وذلك هو الثبت، ويقال ابن عشرة، ويقال ابن تسع، ويقال ابن سبع» «1».
قال ابن أبي الحديد: «روى أبو أيوب الأنصاري مرفوعاً: لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ سبع سنين لم تصل على ثالث لنا وذلك قبل أن يظهر أمر الإسلام ويتسامع الناس به» «2».
أقول: كان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يصلّي قبل أن يؤمر بالدعوة، وأول من صلى معه علي بن أبي طالب لقوله صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «اول من صلّى معي علي» «3» وصلت معهما أم المؤمنين خديجة عليها السّلام ولا رابع لهم، روى صلاتهم كذلك الحفاظ في مسانيدهم، كابن ماجة وابي داود الطيالسي ومبارك بن محمّد ابن الأثير الجزري «4».
وجمع روايات الفريقين: السيد هاشم البحراني في غاية المرام حيث ذكر من طريق السنة ثمانية عشر حديثاً ومن طريق الشيعة مثلها «5».
وذكر اصحاب السير والتاريخ هذه الصلاة، فمنهم: ابن الأثير والحمويني ومحمّد بن جرير الطبري وابن الأثير ومحب الدين الطبري وابن أبي الحديد وابن عبد البر وابن هشام وعلي بن برهان الدين الحلبي وابن خلدون وابن كثير وابن سيد الناس والسهيلي ومحمّد بن يوسف الشامي ونصر بن مزاحم المنقري وأحمد