زيني دحلان وابن سعد «1».
روى النسائي باسناده عن علي عليه السّلام قال: «جاء النبي اناس من قريش، فقالوا: يا محمّد، انا جيرانك وحلفاؤك، وان من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه، انما فرّوا من ضياعنا واموالنا، فارددهم الينا، فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لأبي بكر: ما تقول؟ فقال: صدقوا انهم لجيرانك وحلفاؤك، فتغير وجه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ثم قال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: يا معشر قريش، واللَّه ليبعثن اللَّه عليكم رجلًا منكم امتحن اللَّه قلبه للإيمان فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم، قال أبو بكر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: لا، قال عمر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: لا، ولكن ذلك الذي يخصف النعل، وقد كان أعطى علياً نعلًا يخصفها» «2».
وروى الترمذي باسناده عن علي بن أبي طالب عليه السّلام بالرحبة فقال:
«لما كان يوم الحديبية خرج الينا ناسٌ من المشركين، فيهم سهيل بن عمرو واناس من رؤساء المشركين فقالوا: يا رسول اللَّه خرج اليك ناس من ابنائنا واخواننا وارقائنا وليس لهم فقه في الدين وانما خرجوا فراراً من اموالنا وضياعنا، فارددهم الينا، فان لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم. فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: