إنّ هذا الحديث أخرجه كبار الأئمة من أمثال: أبي داود الطيالسي وابن سعد وأحمد والترمذي والبزّار والنسائي وأبي يعلى والطبراني والحاكم وابن عبد البر وابن عساكر وابن كثير والذهبي والهيثمي وابن حجر العسقلاني وغيرهم، وقد نصَّ على صحته غير واحدٍ منهم كالحاكم وابن عبد البر والمزي والذهبي والهيثمي والعسقلاني ... وقد أورده النسائي في كتاب (الخصائص)، بل لقد جاء في نصّ الحديث عن ابن عباس كون المناقب العشر المذكورة فيه كلّها خصائص لأمير المؤمنين.
وإذا كانت خصائص للامام عليه السلام فلا ريب في دلالتها على أفضليته والأفضلية دليل الامامة بلا كلام.
على أنّ في غير واحدٍ من ألفاظ هذه الخصائص خصوصيةً تجعل الحديث دليلًا من جهتها على الإمامة والولاية، كحديث: «علي مني وأنا من علي وهو وليّكم من بعدي» وكذا حديث الدار: «أيّكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ ...»
وكحديث نزول آية التطهير، وكحديث: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى ....».
وإن شئت التفصيل فارجع إلى الكتاب المذكور «1».