نوعه بتعاقب الاشخاص والأمثال مع أنه يديم ويحفظ طبائع أنواع هي أدون وأخس منها على أن قاعده الامكان جاريه في كليات الأنواع وان لم تجر في جزئياتها المتغيرة وأيضا لكل طبيعة نوعيه صوره عقلية في عالم الربوبية يجب ان يكون ذات عناية (1) برقائقها واظلالها بحفظها وادامتها في كل وقت وتلك الصورة هي اسم الهي عند العرفاء وتجل من تجليات الحق الأول الذي كل يوم هو في شان.
الحجة السابعة ان كل عدد سواء كانت آحادها متناهية أو غير متناهية فهي اما زوج بالفعل وكل زوج منقسم بمتساويين ويكون نصفها أقل من كلها وكلما كان الشئ أقل من غيره كان متناهيا وإذا تناهى النصف تناهى الكل وان كانت فردا فإذا نقصنا منها واحدا صارت زوجا والزوج كما عرفت متناه فإذا أضفنا ذلك الواحد إلى ذلك الزوج المتناهي صار الكل متناهيا فعلى كلا التقديرين يكون النفوس الماضية متناهية ويلزم من نهايتها نهاية الحوادث.