يتحصل بعد سنه فان هناك أحوالا متجددة مانعه من حصول المراد الا بعد السنة فلو فرض ان هذا المريد كان قادرا على تحصيل مراده الذي اراده فيما بعد السنة في الحال الذي كان يريده باحضار ذلك المراد مع وقته الذي كان قدره فيه لكان محضرا إياه مع ذلك الوقت بلا انتظار ولا امهال وليس قبل وجود العالم الا العدم البحت الصريح وهو متشابه الأحوال في جواز تعلق الإرادة به فيستحيل ان يتميز فيه الوقت الذي تعلقت به الإرادة القديمة عن وقت آخر يماثله وكما أمكن تعلق الإرادة بهذا الوقت فتعلقها بالوقت الذي قبل هذا الوقت أيضا (1) ممكن فما الذي أوجب تعلق الإرادة بهذا الوقت الممكن دون غيره وما الذي ميزه عن غيره من الأوقات في تعلق الإرادة والشئ لا يتميز عن غيره الا بمخصص ولا مخصص في العدم الصرف كما عرفته غير مره.
فظهر بما ذكرنا (2) دوام جود الجواد المطلق وأزلية صنع الصانع الحق وإفاضته