نفسانية وقوه خيالية موجوده في عالم البرزخ (1).
ومنها ان جسمانية مباشره للحركة بعد النفس الحيوانية وقبل الميل المستدير الذي هو من قبيل الاعراض.
ومنها ان للنبات طبيعة جوهرية شانها حفظ التركيب وحفظ الكيفية المزاجية وهي المزاولة للمادة باستخدام النفس النباتية إياها وليست هذه القوى اعراضا كما هو المشهور (2) بل جواهر الا ان وجودها غير مبائن لوجود ما هي قوه له إلى غير ذلك من المواضع التي سيقع لك العثور عليها ان كنت من أهله إن شاء الله الفصل في نتيجة ما قدمناه من الأصول وثمره ما أصلناه في هذه الفصول فنقول ذاته جلت كبريائه في غاية الكمال والفعلية والوجوب بحيث لا يتطرق فيه شوب عدم ونقيصه فأول ما يصدر ويترتب عليه يجب ان يكون اشرف الموجودات التي لا يصفو عن شوب عدم ونقص فيجب ان يكون ذلك من جنس العقول دون النفوس فضلا عما دونها وذلك لان النفوس بما هي نفوس قد شيب فيها ضربان من العدم.
أحدهما العدم التحليلي الذهني الذي لا عين له في الخارج لأنه مندمج في الوجود فلا يوجب تركيبا خارجيا ولا ذهنيا الا في ظرف التحليل العقلي حيث يحلل العقل كل