الفصل في الإشارة إلى نسخ الكتب ومحوها واثباتها قد ذكر الشيخ المحقق محيي الدين الاعرابي في الباب السادس عشر ثلاثمأة من كتابه المسمى بالفتوحات المكية أنه قال ص حكاية عن نفسه على طريق التمدح انه اسرى به حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صريف الأقلام وهو قوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير فالضمير في أنه هو يعود على محمد ص فإنه اسرى به فرأى الآيات وسمع صريف الأقلام فكان يرى الآيات ويسمع منها ما حظه السماع وهو الصوت فإنه عبر عنه بالصريف والصريف الصوت فدل انه بقي له من الملكوت فوقه قوه ما لم يصل اليه بجسمه من حيث هو راء ولكن من حيث هو سميع (1) فوصل إلى استماع أصوات الأقلام وهي تجرى بما يحدث الله في العالم من الاحكام وهذه الأقلام رتبتها دون رتبه القلم الاعلى (2) ودون اللوح المحفوظ فان الذي كتبه القلم الاعلى لا يتبدل وسمى
(٤٧)