الموقف العاشر في دوام جود المبدء الأول وأزلية قدرته وبيان انه لم ينقطع ولا ينقطع فيضه عما سواه ابدا ولا يتعطل عن الفعل دائما مع أن العالم متجدد كائن فاسد وانما الذي لا يبيد ولا ينقص ولا ينفد ابدا هي كلمات الله التامات وعلومه الباقيات وهي ليست من جمله العالم وما سوى الحق كما أشرنا اليه مرارا وفيه فصول الفصل في الإشارة إلى شرف هذه المسألة (1) وان دوام الفيض والجود لا ينافي حدوث العالم وتجدده في الوجود اعلم أن هذه المسألة من عظائم المهمات الحكمية والدينية التي يجب تقررها في الأذهان والعقول ولا يمكن الوصول إلى معرفه الله وتوحيده وتنزيهه عن الكثرة و النقصان الا باتقان هذه المسألة الشريفة على وجه يطابق البراهين الحكمية ويوافق
(٢٨٢)