متراصة دون خلل ويمكن ذلك في المربعات والمسدسات وما ينحل هي اليه كالمثلث المتساوي الأضلاع كذلك لا يمكن للفاعل ان يجعل أصول الكائنات غير متضادة الفصل في كيفية دخول الشرور (1) في القضاء الإلهي قد علمت أنه ليس للمهيات الممكنة في امكانها وافتقار وجودها إلى موجد عله ولا لكون وجودها ناقصا عن التمام الواجبي ولا لكون مادة الكائنات متضادة الصور سبب ولا لكون المتضادين متفاسدين سبب ولا لكون النار محرقة والبحر مغرقا سبب ولا لكون المستغرق في شهوات الدنيا ولذاتها محترقا بنار الجحيم محجوبا عن الجنة والنعيم سبب فهذه هي اللوازم الضرورية التي ليست بجعل جاعل انما المجعول ملزوماتها التي هي من جمله الخيرات فكثير من الغايات الكمالية لبعض الأشياء مضرة أو مفسدة لبعض الأشياء كما أن غاية القوة الغضبية مضرة بالقوة الناطقة.
وقد عرفت فيما تقدم في العلم الكلى من مباحث العلة الغائية الضرورات التي تلزم الغايات الذاتية فهذه الشرور من لوازم الغايات الخيرية كالامكانات اللازمة للهويات والنقصانات الضرورية للوجودات والنقصانات الوجودية عن رتبه الوجود الأول متفاوتة