هي ما سوى الله تعالى وانما هي صور علم الله (1) تعالى وكلماته التامات التي لا تبيد ولا تنفد كما قال سبحانه ما عندكم ينفد وما عند الله باق وقوله لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربى فاذن العالم بجميع اجزائه أفلاكه وكواكبه وبسائطه ومركباته حادثة كائنة فاسدة كل ما فيه في كل حين موجود آخر وخلق جديد كما قدمنا ذكره في العلم الكلى وما فوق الطبيعة والله أعلم الفصل في ذكر ملفقات المتكلمين ونبذ من آرائهم وأبحاثهم في هذه المسألة قد سبق في العلم الكلى ان عله الحاجة إلى المؤثر هي الامكان في الماهية والنقص عن التمامية في الوجود لا الحدوث كما توهمه جمع قالت الفلاسفة (2) ان الواجب لذاته إن كان بذاته مقتضيا ومرجحا لوجود الممكنات سواء كان المقتضى ذاته فقط أو
(٢٩٨)