ذاته الأعظم مما يضرب له الأمثال ولا يبلغ إلى وصفه المقال الفصل في بيان ان كل مرتبه من مراتب مجعولاته أفضل ما يمكن وأشرف ما يتصور على الوجه التفصيلي وفيه منهجان لمى وانى اما المنهج اللمي ففيه ثلاثة مباحث المبحث الأول في بيان ان كل ما وقع في مراتب البدء على أفضل انحاء الوجود وذلك أن كلما وقع في مرتبه من هذه السلسلة لا يتصور ما هو اشرف من شخصه ولا من نوعه من الجهة التي بها يصدر من فاعله.
اما الأول فلوجوب انحصار نوع كل منها في شخصه لان تكثر الاشخاص (1) لنوع واحد فيما هو قبل الحركات والاتفاقات التي يقع بها تحصل المميزات المكثرة من العوارض غير اللازمة للنوع فان اختصاص بعض الافراد بعارض للماهية مشخص له مميز عن غيره إن كان لأجل وقوعه تحت تلك المهية أو لازم من لوازمها فالجميع متساوي الاستحقاق له فوقوع اختصاصه بالبعض دون آخر ترجيح من غير مرجح وإن كان لامر خارج عن الطبيعة لاحق لها من خارج فلا بد من مادة قابله للتأثيرات الخارجية بحسب اختلاف استعداداتها وانفعالاتها وذلك لم يتصور في عالم الابداع فحق كل نوع ان ينحصر في شخصه.