قليله أقل من اشخاص سالمين عن هذه الشرور والآفات وفي أوقات أقل من أوقات العافية والسلامة عنها الفصل في أن جميع أنواع الشرور من القسم المذكور لا توجد الا في عالم الكون والفساد (1) بسبب وقوع التضاد فيه وذلك لأنك قد علمت أن الشر الذي كلامنا فيه ويقع الاصطلاح عليه هو عدم ذات أو عدم كمال لها واما كون نوع أدون منزله من نوع آخر أو أخس درجه منه في حد نفسه فليس ذلك شرا في حقه فكون العقل أدون من الواجب وكون النفوس أخس منها والأفلاك أدون من الكواكب والطبيعة أدون من النفس لا يعد من الشرور فعلى هذا لا يوجد الشر في
(٧٠)