للعدد الا على الوحدات لا غير.
واما ثالثا فهب ان للعشرة توقفا على ماهية التسعة لكن لا توقف لها على تسعه مخصوصة إذ يتصور في كل عشره عشره افراد من التسعة إذ باسقاط كل واحد معين من آحاد العشرة يبقى تسعه مخصوصة فهناك عشره تسعات لا رجحان بشئ منها بعينه على البواقي في أن يكون مبدء ا لوجود العشرة فيلزم في اعتبار اي واحد منها لمبدئية العشرة الترجيح بلا مرجح ولا بد في الترتيب لجريان التطبيق من تخصيص في كل واحده من المراتب كما لا يخفى على المتدبر.
الحجة الثامنة ان العالم بجميع ما فيه ممكن الوجود وكل ما هو موجود ممكن الوجود لذاته فهو حادث فالعالم حادث وذلك لان كل ممكن يحتاج إلى المؤثر وتأثير المؤثر لا يخلو من اقسام ثلثه لأنه اما ان يكون في حال وجوده أو في حال عدمه أو لا في حال وجوده ولا في حال عدمه والأول محال لأنه من قبيل ايجاد الموجود وتحصيل الحاصل والثاني أيضا محال لكونه جمعا بين الوجود والعدم وهو محال فتعين ان يكون تأثير المؤثر فيه لا في حال الوجود ولا في حال العدم وذلك هو حال الحدوث (1) فكل ما له مؤثر فهو حادث فالعالم حادث.
والأولى (2) ان تقرر هكذا تأثير المؤثر اما حال عدمه أو حال حدوثه أو حال بقائه والأولان يفيدان الدعوى والثالث باطل لأنه يلزم تحصيل الحاصل وهو محال.
والجواب انا نختار ان التأثير في حال الوجود والبقاء قوله ذلك ايجاد للموجود أو ابقاء للباقي قلنا ليس الامر كذلك وانما كان كذلك لو كان الفاعل يعطيه وجودا ثانيا