ومن هذا الوجه قوله عز ذكره كل يوم هو في شان وليست شؤونه الا افعاله وتجليات أسمائه كما سبق بيانه ولا يمكن حدوث الفعل من المبدء التام ولا ارتباط المتغير بالثابت القديم الا بنحو دوام التجدد والانقضاء والتدرج في الحدوث والبقاء واتصال التبدل والتصرم في الوجود والفناء كما هو المشهور عند الجمهور في نفس حركة حيث قيل إنها هويه تدريجية توجد في الخارج شيئا فشيئا وتعدم شيئا فشيئا.
واما عندنا فالحركة ليست من الهويات الخارجية بل امر عقلي (1) معناها نفس الخروج من القوة إلى الفعل على التدريج وهو كسائر المفهومات الاعتبارية التي تصلح لان تكون عنوانا لحقيقة خارجيه والذي ينتزع منه هذا المعنى المصدري هو الذات الخارجية التي يخرج وجودها من القوة إلى الفعل تدريجا فوجوده لا محاله تدريجي وحدوثه بعينه يلزم الزوال وانقطاع بعضها عن بعض عين الاتصال وليس