القوانين النبوية وقد يتوهم أكثر ضعفاء العقول والجمهور من المبرسمين ان أقوال الملتزمين للقواعد الحكمية والعلوم العقلية وحججهم وأدلتهم مخالفه للشرائع الإلهية ولما جاءت به الأنبياء وان أساطين الحكماء الأقدمين يقولون إن العالم قديم بالكلية وان الأفلاك والكواكب وصورها وهيولياتها بل هيولي العناصر وكلياتها قديمه بالهويات الشخصية مستمرة الذوات بوجوداتها وشخصياتها لا داثرة ولا زائلة ولا حادثه ولا فاسده وهذا قد ذكرنا في مباحث مقولة الجوهر واقسامها انه افتراء على أولئك السابقين الأولين قدس الله أنوارهم وأسرارهم عن هذا الظن القبيح المستنكر المخالف لما جاءت به الرسل وأولياؤهم ع.
نعم ذهبوا إلى أن جوده دائم (1) وفيضه غير منقطع ولكن العالم يتجدد مع الأنفاس