لكن الألف ليس ضدا له لأنه ليس في غاية البعد منه وثالثها ان اتحاد الموضوع القريب والتعاقب عليه شرط المتضادين وليس العدد كذلك فان الثلاثة مثلا عبارة عن جميع وحدات يتقوم صورتها باجتماع وحده ووحده ووحده ويستحيل عروض الاثنينية لموضوعها القريب بعينه الا بان يفسد والا فموضوع الاثنينية غير موضوع الثلاثة واما المتصل فليس المقادير الثلاثة الأجسام والسطوح والخطوط بعضها مضادا للاخر لثلثه براهين أيضا الأول ان كلا منها اما قابل للاخر أو مقبول له والمقبول لا بد وان يتقوم بالقابل فكيف يكون ضده والثاني انه لا يوجد مقدار في غاية البعد عن الاخر والثالث ان موضوعها القريب ليس متحدا.
شكوك وإزالات س: الزوجية كمية مضاده للفردية ج انها ليست من باب الكم لعدم قبولها المساواة والقسمة لذاتها بل هي من باب الكيف ولأن الفردية ليست وجودية لأنها عدم الزوجية (1) فالتقابل بينهما بالعدم والملكة دون التضاد ولأن موضوعهما ليس واحدا.
س: الاستقامة والانحناء كميتان متضادتان ج هما من باب الكيف وأيضا هما فصلان لا يمكن تبدل أحدهما بالآخر الا بتبدل المحل فالخط المستقيم لا يصير منحنيا الا بانعدام السطح الذي فيه فلا يمكن تعاقبهما على محل وهو شرط التضاد.
س المتصل ضد المنفصل مع أنهما كميتان ج هما فصلان لنوعي الكم والفصل لا يندرج تحت جنسه بحسب المهية وان اندرج تحته بالوجود فلا يكون من اقسام الكم بالذات بل بالعرض على أن أحدهما عدمي إذ الانفصال عدم الاتصال عما