يمنع ان يكون نوعه الا في شخص واحد.
س هذا يشكل في جزء من اجزاء الفلك حيث طبيعته الكل فكانت الكثرة والكلية أمرا حاصلا للطبيعة بالقياس إلى اجزائه فيحتمل عدم التناهي في اعداد ما يشارك تلك الأجزاء.
ج ان جزء الفلك ليس بفلك إذ الفلك بما هو فلك لا جزء له مقداريا لأنه حيوان يتقوم مادته بصوره نفسانية لا جزء لها بحسب المقدار وطبيعة الفلك ونفسه شئ واحد في الوجود متغاير بالاعتبار انما الاجزاء المقدارية لجسمية الفلك بالمعنى الذي هي مادة لا بالمعنى الذي هي جنس.
س الزمان لا بداية له ولا نهاية له فلا يكون للكون بداية ونهاية فيجب في الوجود مادة غير متناهية.
ج لا تناهى الكون غير مستلزم للاتناهي المادة لان الجسم الواحد قد يتشكل بأشكال مختلفة في أحوال مختلفة.
س المقدار كالعدد في قبوله اللاتناهي والعظم كالصغر في قبوله اللاتناهي.
ج هذا مجرد قياس بلا جامع فلا يفيد وهما فضلا عن الظن فكيف باليقين س كما أن الجسم لا ينتهى في الصغر إلى ما لا يوجد أصغر منه وان كانت الانقسامات كلها لا يخرج إلى الفعل كذلك لا ينتهى إلى العظم إلى ما لا أعظم منه وامتنع وجود عظم غير متناه.
ج ذكر الشيخ ان هذا يصح من وجه ولا يصح من وجه اما الصحة فلك ان تقسم ذراعا إلى نصفين ثم تنصف النصف وتضم نصفه إلى النصف الآخر ثم تضم نصف الربع إلى ذلك المجموع وهكذا فلا تزال تنقص من هذا الناقص وتزيد في ذلك الزائد إلى غير النهاية ومع ذلك لم يبلغ الزيادات بالجسم المزيد عليه من حد نصف الذراع إلى حد كله واما عدم الصحة فان وصول الجسم إلى كل حد في العظم والنمو مستحيل