الثابتة لنفوس الأفلاك وغيرها من الصفات كالقدرة والإرادة التي لها وكذا علوم العقول كما اشتهر عند متأخري الحكماء وقوم ممن قبلهم انها صور زائدة فيها يخرج عن الحال والملكة لأنها ليست سريعه الزوال ولا بطيئه الزوال وليست قوة قريبه ولا بعيده بل فعل مجرد لصور حاصله وليست أيضا داخله في سائر الكيفيات الاستعدادية ولا المحسوسة ولا التي في الكميات فيشكل الامر فيها على قانونهم في تقسيم الكيف إلى أنواع محصورة في الأربعة فإذا أريد تعميم التقسيم بدلت النفسانية بكمال غير محسوس ولا يؤخذ في حد الملكة القوة والقدرة بل هيئة ثابته لا يحسن جنسها أو يؤخذ لها قسم آخر.
فيقال اما حال أو ملكه أو امر آخر غيرهما لتدخل فيها الإرادة الكلية لنفوس الأفلاك وصورها الثابتة العلمية فيكون كمالا غير استعدادي يوجب ثابت لا يزول ويكون قسيم الحال والملكة.
واعلم أنه يندرج تحت هذا النوع أعني الحال والملكة (1) أنواع كثيرة غير محصورة لكن المذكور منها في كتب هذا الفن عدد قليل واما في كتب الصوفية فعد من منازل السائرين ومقامات العارفين مبلغ كثير كسبعمأة ونحوها فلنذكر من الأنواع التي جرت العادة بذكرها هيهنا كلا في مقاله الا العلم فإنه لشرفه وغموض مسائله أفردنا للبحث عن احكامه وأحواله بابا على حده واما سائر الكيفيات كالقوى والأخلاق فها نذكرها في فصول فصل [1] في القدرة قد مر تحقيق القدرة في البحث عن معنى القوة من أنها حاله نفسانية