الأعضاء نسبتها إليه نسبه شده الذكاء والفهم إلى النفس الناطقة.
فنقول الان المصارعة يجب ان يعلم أنها متعلقه بأمور ثلاثة امر في البدن وامر في القوة المحركة وامر في القوة الدراكة اما ما يتعلق في القوة الدراكة فهي معرفه ما صناعية بحبل المصارعة كمعرفة صناعة الرقص والضرب بالعود.
وبالجملة فهو من أصناف المعرفة بكيفية أفعال تتعلق بالحركة كصناعة البناء والكتابة واما ما يتعلق بالقوة المحركة فهو ملكه يحسن بها تصريف العضل على ادراك الغرض في المصارعة فهاتان اما حالتان ان ضعفتا واما ملكتان ان قويتا وتمكنتا وليسا من الأمور البدنية الصرفة.
واما الثالث وهو الباقي فهو امر بدني يقوى وهو كون الأعضاء بحيث يعسر عطفها ونقلها فهذا من هذا الباب فقد زالت الشبهة وتقرر ان هذا الجنس هو استكمال استعداد أحد طرفي ما عليه القوة بمعنى الجواز حتى يكون شديد الاستعداد لوجود ما إذا وجد كان انفعالا بالفعل كالممراضية أو شديد الاستعداد لان لا يوجد فيه وهذا كالمصحاحية.
وبالجملة فان هذه القوة اما ان يستكمل آخذه نحو التغير عن الحالة الطبيعية الملائمة وهو اللا قوة واما ان لا يتغير عنها وهي القوة الطبيعية انتهى.
وربما قيل إن القدرة على تلك الأفعال لها اعتبار من حيث إنها قدره واعتبار من حيث إنها قدره شديده ومن حيث إنها فاعله بسهولة فهي من حيث إنها قدره فهي من الحال أو الملكة ومن حيث إنها شديده أو فاعله بسهولة فهي من هذا النوع.
فأجيب كما في الشفاء بان الذي فيه قوة ان ينصرع أشد ففيه قوة الصرع حاصله لكنها ضعيفه والذي فيه قوة الصرع أشد ففيه قوة الانصراع حاصله لكنها ضعيفه ففي كل منهما قوة الامرين حاصله ولكنها في أحدهما أقوى وفي الاخر أضعف فهذا الاختلاف اما ان يكون في المهية أو في العوارض فإن كان في المهية وجب ان لا يكون شده القوة خارجه عن ذات القوة فان الشئ لا يختلف باختلاف ما ينضم إليه من الخارج وإذا لم يكن الشدة موجودا آخر بل القوة القوية