المذاهب الأخلاقية - 1 - المذهب الأخلاقي في الإسلام قد احتدم النقاش في تمييز الفعل الأخلاقي عن غيره، وأسفر عن تأسيس مذاهب أخلاقية، سيأتي شرحها تباعا.
والذي نحن بصدد بيانه حاليا هو تبيين موقف الإسلام في هذا المقام وأن الفعل الأخلاقي يندرج تحت أي مقولة من المقولات، وما هو سماته وخصوصياته؟ فيقع البحث في مقامين:
المقام الأول: في بيان المقولة التي تندرج تحتها الأخلاق وتوضيحه رهن بيان أمور:
أ. الأخلاق سلوك نابع من ذات الإنسان الأخلاق جمع الخلق، وهو يحكي عن أن الفعل الأخلاقي عبارة عن سلوك نابع من صميم الإنسان وذاته.
وعلى ذلك فالفعل الأخلاقي مظهر من مظاهر ما يكمن في وجود الإنسان، ويحكي عن حس باطني. فلو قام إنسان بمشاريع خيرية نتيجة ضغوط خارجية فلا يعد عمله هذا عملا أخلاقيا، لأنه لم ينبع من صميم ذاته أو من حس باطني، ولذلك تكون الأخلاق نحو سلوك حاك عما يجيش في ضميره وكيانه.
نعم هذا القيد، قيد لازم دون أن ينحصر به.